طريق
تتميز مدرسة أوردونا هيري إسكولا بنضالها التاريخي، ومنهجها التربوي المتجذر في الثقافة الباسكية، والتزامها بنموذج تعليمي تشاركي ومبتكر، ينطلق دائمًا من الدفاع عن المجال العام.
مدرسة أوردونا هيري هي ثمرة النضال الدؤوب من أجل التعليم العام والعلماني والباسكي في أوردونا، والتي تأسست في عام 1995. بدأ تاريخها في الثمانينيات، عندما اجتمعت العائلات والمعلمون والجيران لرفض نموذج د (الانغماس الباسكي) ومعارضة نظام التعليم الذي أعطى الأولوية للمدارس الخاصة.
في عام ١٩٩٠، عندما رفضت المؤسسات الدينية والمدارس إخلاء المكان، أعاد المجتمع تأهيل مبنى الجمارك القديم، وهو مبنى مهجور أصبح رمزًا للمقاومة. هناك، وسط جدران رطبة وموارد محدودة، كانت تُعقد صفوف ما قبل المدرسة والطفولة المبكرة، بكراسي تبرعت بها عائلات ومعلمون يعملون في ظروف سيئة.
اليوم، أصبحت مدرسة أوردونا هيري رمزًا للمقاومة والمشاركة والجودة التعليمية، مع العديد من المعالم البارزة، مثل إنشاء أول كافتيريا مدرسية يديرها متطوعون وإطلاق مطبخ ذاتي الإدارة.
مدينة
أوردونيا، وهي جيب تابع لبيزكايا، محاط بأراضٍ صغيرة، مدينة تاريخية محمية ببيئة طبيعية خلابة. تقع في سلسلة جبال غوروبيل، وتتميز بمناظرها الجبلية الخلابة: شلال نيرفيون الخلاب ونهر تكسارلازو رمزان لهذه المناظر. تضم المدينة القديمة، المُعلنة موقعًا تاريخيًا فنيًا، مبانٍ من العصور الوسطى، مثل كنيسة سانتا ماريا ومبنى البلدية، شاهدًا على ماضي المدينة المعفاة (1229)، وهو امتياز منحها استقلاليةً لقرون.
في الوقت الحاضر، يمتزج التقليد والحداثة في أوردونيا: حيث تزخر الشوارع بالمهرجانات مثل أوتكسومايو وغيرها من التقاليد القديمة، في حين يعيش الباسكيون والإسبان في جو متعدد الثقافات.
صغيرة في حجمها، لكنها كبيرة في شخصيتها، فهي مكان يقدّر فيه المجتمع تراثه الطبيعي والثقافي، والذي ينعكس في مشاريع مثل Urduña Herri Eskola، وهي مدرسة عامة ولدت من جهد جماعي للحفاظ على التعليم في الباسك.
مدرسة أوردونا هيري هي انعكاسٌ لأرضها: متصلةٌ بالمدينة، داعمةٌ، وباسكية. لم تولد في مكتب، بل في الساحات والشوارع حيث توحدت العائلات والمعلمون والمواطنون لدعم التعليم العام اللائق باللغة الباسكية.
